Tuesday, January 25, 2011

و يدوم الحب

أصبحت أخشى كل شيء.. الدنيا والناس و حتى نفسي

: كان هذا هو لسان حالي.. حين حضنتها قائلا

"...ادعيلي يا أمي"

وما كان لدمعة هاربة سوى أن تسقط

، و كأنها تفضل الموت حرة على أن تظل أسيرة هذا السجن

بعدما ظل الصمت مسيطر على حكم مشاعري لأيام.. و أيام

..تركت حضنها الدافئ

..متجها الى غرفتي التي تحتضن بين جدرانها كل مأساتي و أحزاني

..هيأت نفسي للكتابة.. ولا أعرف عن ماذا سأكتب هذه المرة

..لكن تظل هذه الأشياء الغامضة بداخلي تدفعني لكتابة شيء ما

آآآآه.. كم تنزع منا الدنيا كل ما نحب

باغتت هذه الكلمات حبل أفكاري، و أخذت أنصت متأملا لصدى تكرارها في أذني عدة مرات

كلما أردنا شيء بشدة.. و سعينا اليه بكل ما لدينا

يأتي دور الدنيا لأفساد أفراحنا

و كأنها تدبر لنا المكائد.. و تقف ضاحكة على سذاجتنا بعدما تنزعه منا

في هذه اللحظة.. استيقظتي من نومك

و خرجتي من حجرتك التي تقع في منتصف قلبي

و سرتي عبر دهاليز شراييني

بينما تتحول خلايا الدم الى أزهار حمراء و بيضاء تزين طريقك الى عقلي حيث تقع غرفتك الأخرى

ابتسمت اليك كعادتي و بداخلي ملايين الكلمات المحبوسة

اشتقت اليك.. رغم قرب المسافات

رغم أنك بقلبي و عقلي تسكنين

لم و لن تعد للحياة طعم ولا لون بعدك

فالحياة من قبلك لا أذكرها

و الحياة بعدك .. هديتي اليك

فالوفاء و الاخلاص أسمى معاني الحب التي تعلمتها على يديك

، أين ذهبتي و تركتني وحدي لهذه الدنيا

تشمت بي و تسخر مني معتقدة أنها هزمتني عندما نزعتك مني

، أين ذهبتي.. ومعك قلبي، و أحلامي و مستقبل أيامي

فلم يسكن روحي شخص مثلك

فلطالما توسعت في خيالاتي و رأيتك ملاكا بعثه الله لي ليهديني بنوره للطريق

لكني لم أعرف وقتها، أني سأقضي ما تبقى من عمر داعيا و مصليا لله

....كي نكمل هذا الطريق سوية

.. جاء ميعاد النوم الآن

.. اذهبي و استريحي في غرفة قلبي

.. و سأنتظرك دائما هنا في بيتك الثاني.. في غرفة عقلي

، سأنشغل كل يوم بتزيينها منتظرا قدومك

.. داعيا الله... بأن يحميكي في طريقك من قلبي الى عقلي

No comments:

Post a Comment